صادرات تركيا في ثلاثة أشهر

كاظم فنجان الحمامي

لا مجال للمقارنة بين القفزات النوعية الهائلة التي حققتها السياسة الاقتصادية التركية هذه الأيام وبين السياسة الارتجالية العجيبة التي تتحكم بها أكثر من جهة داخل العراق، فعلى الرغم من وجود المجلس الاقتصادي الوزاري الذي يترأسه وزير المالية، فقدت شهدت الصناعات العراقية تدهورا ملحوظا بسبب عدم تفعيل البرامج الداعمة للقطاع الخاص، وبسبب تعطل أكثر من 4500 مشروع صناعي قيد التنفيذ، وبسبب تعطل آلية الاقتراض لتلك المشاريع، وتعطل آلية تخصيص الاراضي للمشاريع المستقبلية الواعدة. وبسبب تردي مستويات التخليص الكمركي في التعامل مع الحاويات بصيغة لا مثيل لها في كوكب الأرض تقضي بتخصيص تصريحة كمركية لكل حاوية. وبسبب الإعفاءات السخية التي منحها العراق للمنتجات الزراعية والصناعية الاردنية. ولم تسفر التحريات حتى الآن عن تسمية الجهات التي تخصصت باضرام النيران في مزارع الحنطة، ولم تسفر ايضا عن تحديد الجهات التي تسببت في هلاك الثروة السمكية في أحواض نهري دجلة والفرات. اما آخر فعالياتنا الاقتصادية فتمثلت بإتلاف كميات هائلة من البيض بذريعة حماية المنتج الوطني، لكن هذه الكمية نفسها لو جاءتنا من منفذ آخر لدخلت العراق بدون دفع الرسوم الكمركية. . .

ألغاز واحجيات وفوازير اقتصادية ليس لها حلول. نقترح طرحها في برامج الفوازير الرمضانية عسى ان نكشف عن أسرارها وخباياها.