تجارة العملة
دجلة صبيح
أبرز سمات العولمة ومحورها يتمثل بالاقتصاد المعتمد على عائد رأس المال النقدي بحيث أصبح هذا العائد أكبر من عائد النمو الاقتصادي وعزز ذلك ما سمي بتوصيل الخدمة باسهل الطرق. هذا معلوم في ظل اقتصاد العمالقة سواء من مجموعة ( G 8 ) أو مجموعة العشرين الذين يديرون الاقتصاد الدولي لصالحهم. غير انه عندما تزدهر هذه العمليات في الاقتصادات النامية التي عانت من تحديات الحروب ومتزامنة مع الاقتصاد الريعي يصبح اطراف العلاقة غير متكافيئن وتكرس لمستقبل بعيد عن التنمية. نملك اليوم تجارة عملة غير مألوفة سابقاً من قبل سلطة رأس المال النقدي الحالية التي اجتاحت الحقل التنموي وهي مواكبة للنمط الذي تديره وتنظمه الاقتصادات العملاقة، فمثلاً لدينا الان شبه مؤسسات لتجارة العملة بشكل منظم الكترونياً وهي تعرض بيع الدولار بالتقسيط المريح لمدة 16 ــ 14 شهر وهذه العروض خاصة بموظفي وزار معينة. الواقع بفرض علينا ان نعمل بشكل جاد لتطوير واقع الاداء المالي في العراق وخلق مؤسسات رصينة تنافس مؤسسات مشابه على مستوى العالم، لاسيما ونحن نملك القدرة على ذلك، بهدف خلق قطاع مال رصين جاذب للشركات العالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق