الصناعة والتعاون الدولي
هميلة عبد الستار كردي
نشر منح الاهتمام اللازم للتعاون الثنائي بين قطاع العمل المحلي والاجنبي يمثل بادرة ذات جدوى اقتصادي كبيرة، وانه توجه مهم في عملية تطوير الكفاءات المحلية ونقل التكنلوجيا المتقدمة الى البلاد. فالتواصل مع الشركات العالمية بات من اليسير وبفضل الاتصالات المتطورة يمكن ان نختصر الكثير من الحلقات السابقة، وبات الاتصال يوفر الجهد والوقت، لذلك من الضروري تفعيل القطاع الصناعي اولا كونه محور التنمية وحجر الزاوية لانطلاقها. وهنا يمكن ان نستثمر رغبة اغلب الشركات العالمية التي تروم التواجد داخل ساحة العمل المحلي، وهذه الرغبة لم تاتي دون تخطيط، بل تكونت بعد دراسات الواقع الذي يعيشه البلد وفي مقدمتها توفر مقومات نجاح الكثير من الصناعات المهمة على مستوى المعمورة. ويمكن البدء في بعض الصناعات من نقطة الصفر على مستوى العالم، والتي يمكن استثمارها لتغطية الطلب المحلي وتصدير الفائض الى دول العالم. ومادمنا نملك الموارد البشرية، فان النجاح مضمون، حيث يمكن استثمارها في توفير الخبرات اللازمة لادارة مفاصل الانتاج في المشاريع التي تقترح. فالتوجه صوب تفعيل القائم من الصناعات الحالية مهم وممكن ان يحقق الجدوى الاقتصادية للبلد، ولكن يتطلب وقفة جادة من الجميع لخلق صناعات تنقل البلاد الى مرحلة افضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق