من هم المسلمون ؟؟؟ ______ لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري في الحادي والعشرين من الشهر الجاري

 

انظروا كيف كان موقف الفريقين من اللافتة التي رفعت والتي عبرت عن موقف عنصري ضد السود

لقد رفض الفريقان الاستمرار باللعب احتجاجا على العنصرية

اما نحن في العراق فثمة  رجل دين بدرجة ممثل المرجعية الدينية العليا كان قد اعتلى المنبر وفي خطبة الجمعة ليصف  السود بالعبيد وهو يضحك ثم لا نجد بين المصلين من يرفض الصلاة خلف هذا الجاهلي وكما وصف الرسول الكريم اباذر عندما اشتكاه بلال اليه لقول ابي ذر يبن السوداء ويعني بذلك بلالا

فقال الرسول لابي ذر انك امروء فيك جاهلية

ترى من هم المسلمون ؟؟؟

لاعبو الفريقين الذين احجموا عن اللعب احتجاجا على عنصرية الجمهور ام الذين صلوا وراء محمد فلك بعد ان سخر من السود ووصفهم بالعبيد

ولعل اسوء ما كان بعد الصلاة خلف هذا الشيخ الجاهلي هو هبوب عاصفة من النقد اللاذع لما نشرناه من احتجاج على موقف الشيخ العنصري فقد وصفنا البعض بأننا عنصريون وينسون اننا ضحايا الفكر العنصري

كما اتهمنا البعض بالسعي الى تقسيم العراق ونسوا ان التمييز الذي يمارس علينا هو التقسيم بعينه فنحن في نظر البعض فئة دون الجميع ولا نستحق ان يحترمنا الناس واذا شكونا ظلمهم لنا فان في هذه الشكوى ما يعتبره البعض عمالة للامريكان وتنفيذا لما يخططون له من مشاريع لتقسيم العراق

ان السود بشر مثلكم لا يختلفون عن اي احد منكم بشعورهم بكرامتهم واذا كانت هناك قرون عديدة استعبدوا فيها فعيب هذه الظاهرة على من استعبدهم وعارها على من ارتضاها واقرها وكبح جماح من تمرد عليها وقتله او عذبه وآذاه

ان استمرار التمييز العنصري مظهر من مظاهر تخلف الشعوب وله آثاره المدمرة ليس على السود وحدهم وانما على المجتمع بأسره

ان على الحكومة ان تضع هذه القضية نصب اعينها وان على البرلمان ان يسارع الى تطويق ظاهرة التمييز بكل اشكاله وان يشرع القوانين التي تجرمه وتعاقب عليه بشدة لان التمييز يعني الاحتقار والاحتقار يعبر عن استضعاف الفئات الاقل عددا ومصادرة حقوق ابنائها في الحياة الكريمة

اتمنى على  الاقلام الحرة ان تبادر هي ايضا الى مشاركتنا بالدعوة الى القضاء على التمييز العنصري في هذه الايام التي ستشهد الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري الذي يصادف في الحادي والعشرين من الشهر الجاري

كما اطالب السيد محافظ البصرة بصورة خاصة باتخاذ ما يراه مفيدا من اجراءات للتخفيف من معاناة الكثير من العوائل من البشرة السمراء التي تنوء باعباء الحياة الصعبة في ظل تزايد اعداد العاطلين عن العمل من ابنائها

وفي النهاية اود ان اقول

نريد عملا جادا وحقيقيا لانهاء التمييز العنصري والقضاء عليه فقد كفانا ما عانيناه من ظلم يا اخوان

عبدالحسين عبدالرزاق